responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 121

لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً﴾ (الفرقان:1)، وقوله: ﴿ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ﴾ (الأنعام: 90)، وقوله: ﴿ وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ﴾ (القلم:52)، وقوله: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء:107]

وغيرها من الآيات الكريمة التي لا يفهم منها إلا كون رسالة رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) شاملة للعالمين جميعا.. وكيف يتحقق ذلك إذا قلنا بمقولة أولئك التنويريين الذين يذكرون أنه يمكن أن يحافظ كل شخص على دينه، وأنه ليس ملزما بالاتباع الكامل لرسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)، وأنه يكفيه أن يعترف به فقط؟

مع أنه لو عدنا للكتاب المقدس، فإننا نجد كل البشارات التي تبشر برسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) تخبر أن رسالته للعالمين، وأن على اليهود والنصارى وغيرهم وجوب اتباعه، ذلك أن كل الشرائع تنسخ بشريعته، كما ورد في [متى 5/17-18]: (لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء، ما جئت لأنقض بل لأكمل، فإني الحق أقول لكم: إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل)، فهذا المبشر به هو الكل الذي له الكل، وهو رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم).

في نفس الوقت الذي يقول فيه المسيح عليه السلام عن نفسه كما جاء في [متى 15 / 24]: (لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة)؟

وهكذا ورد في نبوة النبي حزقيال عليه السلام، كما في [حزقيال 21/27]: (يأتي الذي له الحكم فأعطيه إياه)

ولهذا جاء اليهود إلى المدينة المنورة، لأنهم كانوا يترقبون مجيئه (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) إليها بحسب ما تدل عليه كتبهم، والتي تأمرهم بوجوب اتباعه، كما قال تعالى مخبرا عن ذلك: ﴿ وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ

اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 121
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست