responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطائفيون والحكماء السبعة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 86

 

قال الحكيم: فتلك الأحاديث هي نفس ما ورد في القرآن.. وهو متواتر.. ويستحيل على رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) أن يخالف كلام ربه.

قال الرجل: هذه حجة ضعيفة.. نحن نريد أحاديث رواها الثقاة.

قال الحكيم: لا بأس.. لك ذلك.. لقد بحثت في ذلك.. فأنا أعلم أن بعضكم لا يقتنع بالقرآن الكريم إن خالف معتقده، لكنه يقتنع بحديث حسن الإسناد، أو صححه ابن حجر أو الألباني.. وقد جمعت في ذلك هذا المجموع، والذي سميته (حرية الاعتقاد في القرآن الكريم والسنة النبوية)[1].. وتجدون فيه التفاصيل الكثيرة.

وقد وجدت أن ا لأحاديث المقررة لحرية الاعتقاد والمتفقة مع القرآن الكريم تنقسم إلى أربع مجموعات..

قالوا: فحدثنا عن المجموعة الأولى منها.

قال: هي تلك الأحاديث التي تذكر عرض رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) ما أرسله الله به على القبائل، فهي جميعا تؤكد على حرية الاعتقاد لجميع الناس سواء من كان منهم من أهل الكتاب أو من غيرهم.. فالنبي a في تلك الأحاديث لم يكن يطلب منهم إلا النصرة لإبلاغ الرسالة وحمايته.. وهو طلب لمنع الاضطهاد الديني وإتاحة حرية الدعوة، ولو تحققت هذه الحرية في مكة لما طلب أحداً لحمايته من الاضطهاد والمنع من تبليغ ما أمره الله بتبليغه.

بل إن حوار النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) مع تلك القبائل ـ كما تنص الروايات الكثيرة ـ لا يلزمها بالإيمان بالرسالة، وإنما يدعوها إلى ذلك، فمن أبى لم يكرهه على الإيمان.

قام رجل من القوم، وقال: إن مثل تلك الأحاديث قد نجدها في كتب السيرة..


[1] وهو للشيخ حسن بن فرحان المالكي، وهو من أهم ما كتب في الموضوع، وقد حاولنا أن نلخص الكثير من الفوائد والاستنباطات منه هنا.

اسم الکتاب : الطائفيون والحكماء السبعة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست