اسم الکتاب : الطائفيون والحكماء السبعة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 65
بل روى النيسابورى
في قوله تعالى: ﴿وَهَمّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ﴾ أن بعضهم تآمر
على قتل النبى (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) ليلة العقبة.. ومع ذلك كله لم يفعل لهم
شيئا.
رمى آخر
سيفه، وقال: بورك فيك أيها
الحكيم.. لقد تذكرت لتوي ما
رواه النيسابورى من روايات فى سبب نزول قوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا
لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ
الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ
مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا
تَعْمَلُونَ خَبِيرًا﴾ [النساء: 94]، ومنها أنها نزلت فى معركة انهزم فيها
المشركون، وهرب منهم رجل فتبعه رجل من المسلمين، فلما غشيه بالسلاح قال الهارب:
إنى مسلم إنى مسلم، فكذبه وقتله وأخذ متاعه فقال له النبى (صلیاللهعلیهوآلهوسلم):
قتلته بعد ما زعم أنه مسلم، فقال: يا رسول الله إنما قالها متعوذاً من القتل، فقال
له الرسول: (فهلا شققت عن قلبه، فتنظر أصادق هو أم كاذب؟!)[1]
رمى آخر
بسيفه، وقال: بورك فيكم .. لقد ذكرتموني بحدث عظيم لرسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) لا أراه منطبقا على أحد من الناس كانطباقه علينا..
لقد قال رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم): (إن المفلس من
أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا، وأكل مال
هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت
حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار)[2]
ثم أخذ يبكي
بشدة، ويقول: ويلي.. ويل نفسي.. ماذا فعلت بها.. إن كان هذا الرجل الذي ذكره رسول
الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) قد شتم شخصا واحدا.. أو أشخاصا معدودين، فأنا شتمت
ملايير الأشخاص.. وإن كان قد سفك دم واحد.. فأنا كنت أفتي بسفك دم ملايير