اسم الکتاب : الطائفيون والحكماء السبعة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 64
هشام من أن بعض المنافقين استهزأ بالرسول (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) حين
خرج بالجيش لمواجهة الروم فى غزوة تبوك وتوقعوا أن يأسر الروم الرسول والمسلمين
وعرف النبى a بمقالتهم، فجاءوا إليه يعتذرون، ويقولون: يا رسول
الله كنا نخوض ونلعب، فنزل قوله تعالى: ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ
لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ
وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ ﴾ [التوبة: 65]، ولم يتعرض لهم النبى
(صلیاللهعلیهوآلهوسلم).
رمى آخر
سيفه، وقال: بورك فيك أيها
الحكيم.. لقد تذكرت لتوي ما
رواه المؤلفون في أسباب النزول من أن نفرا من المنافقين اجتمعوا، وأخذوا يسبون
النبى a وعندهم غلام من الأنصار اسمه عامر بن قيس، فقالوا:
لئن كان ما يقول محمد حقاً لنحن أشر من الحمير، فأتى عامر للنبى (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) فأخبره
فاستدعاهم وسألهم فحلفوا له أن عامراً كاذب، وحلف عامر أنهم كاذبون وقال: (اللهم
لا تفرق بيننا حتى تبين صدق الصادق من كذب الكاذب)، فنزل قوله تعالى: ﴿وَمِنْهُمُ
الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ
لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ
آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾
[التوبة: 61]، ومع ذلك.. ومع عظم مقولتهم إلا أنه لم يفعل لهم شيئا.. بل تركهم بين
قومهم يسرحون ويمرحون.
رمى آخر
سيفه، وقال: بورك فيك أيها
الحكيم.. لقد تذكرت لتوي ما
روي أنه خرج بعض المنافقين مع الرسول (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) إلى غزوة تبوك فكانوا إذا خلوا إلى بعضهم
سبوا الرسول وطعنوا فى الدين، فنقل ما قاله حذيفة إلى الرسول (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) فقال
لهم النبى a: ما هذا الذى بلغنى عنكم؟
فحلفوا ما قالوا شيئاً.. فنزل قوله تعالى: ﴿يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا
قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ
وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ
وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ وَإِنْ
يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا
وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ﴾
[التوبة: 74]
اسم الکتاب : الطائفيون والحكماء السبعة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 64