اسم الکتاب : الطائفيون والحكماء السبعة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 58
رابعا ـ التقوى
قام الحكيم الرابع
بين الصفين، وقال: لقد حدثكم أصحابي عن العبودية والإسلام والتسليم.. وأنا سأحدثكم
عن قيمة من القيم العظيمة التي لا يمكن تذوق الإيمان، ولا تحققه من دونها.. لا شك
أنكم تعرفونها.. إنها تلك التي علق الله الانتفاع بالقرآن الكريم، والفوز بهدايته
عليها.
قال رجل من
القوم: لا شك أنك تقصد التقوى، فهي التي قال الله تعالى في شأنها: ﴿ ذَلِكَ
الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ﴾ [البقرة:1]
قال الحكيم:
أجل.. وقد ربط الله تعالى معيته بأهلها، فقال: ﴿وَاتَّقُواْ الله وَاعْلَمُواْ أَنَّ الله مَعَ
الْـمُتَّقِينَ ﴾ [البقرة:194 ] وقال: ﴿إِنَّ الله مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ
وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ﴾ [النحل:128]..
وهي التي وعد
الله أهلها بأن يكشف لهم من أنوار الحقائق ما يزيل به عن عيونهم عمش الضلالة،
فقال: ﴿وَاتَّقُواْ الله وَيُعَلِّمُكُمُ الله وَالله بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
﴾ [البقرة:282 ]
قام رجل من
القوم، وقال: أراك تريد أن تخطب علينا خطبة عن التقوى.. فوفر عن نفسك عناء ذلك..
فنحن نحفظ كل ما ورد حولها في القرآن الكريم والسنة المطهرة..
اسم الکتاب : الطائفيون والحكماء السبعة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 58