responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطائفيون والحكماء السبعة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 57

خلقه.

رمى آخر سيفه، وقال: أليس هذا هو الشرك الذي كانوا يحذروننا منه كل حين.. إنهم يريدون منا أن نتولى أمرا هو لله، وليس لنا.. فالهداية من الله، والجزاء لله، قال تعالى: ﴿إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾ [القصص: 56]، فالله تعالى يقول لرسوله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) في هذه الآية: (إنك لا تستطيع هداية من أحببت أنت هدايته، وليس ذلك إليك، وإنما أنت رسول عليك البلاغ، والله يهدي من يشاء، والله أعلم بمن اهتدى، وبمن ضل سواء السبيل).. لكنا نحن تصورنا أننا بسيوفنا ورماحنا نستطيع أن نغرس الهداية في قلوب الناس.

رمى آخر سيفه، وقال: بورك فيك أيها الحكيم.. وبورك فيكم جميعا.. لقد ذكرتموني بآيات كثيرة يخبرنا الله تعالى فيها أنه وحده من يحكم بين عباده فيما اختلفوا فيه، وأن ذلك مؤجل إلى الآخر.. كما قال تعالى: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴾ [البقرة: 113]

اسم الکتاب : الطائفيون والحكماء السبعة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست