اسم الکتاب : الطائفيون والحكماء السبعة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 52
قال آخر: وقد
ورد في الحديث ما يؤكد ذلك، فقد روي أن بعض الصحابة جاء إلى النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)، فقال: يا رسول الله إنى مررت بأخ لى من بنى
قريظة، فكتب لى جوامع من التوراة. ألا أعرضها عليك؟ فقال: فتغير وجه رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)، قال عبد الله: فقلت له: ألا ترى ما بوجه رسول
الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)؟ فقال: رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد
رسولاً. قال: فسرى عن النبى (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)، ثم قال: (والذى
نفس محمد بيده، لو أصبح فيكم موسى ثم اتبعتموه وتركتمونى لضللتم، أنتم حظى من
الأمم، وأنا حظكم من النبيين)[1]
قال آخر:
وورد في حديث آخر: (لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء، فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا، وإنكم
إما أن تصدقوا بباطل، وإما أن تكذبوا بحق، وإنه والله، لو كان موسى حيا بين أظهركم
ما حل له إلا أن يتبعني)[2]
قال الحكيم:
فأنتم متفقون على هذا إذن؟
سكتوا جميعا،
فقال: أجيبوني بعد هذا.. ما تقولون في شخص يقر بأن محمدا (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) رسوله ونبيه.. ولكنه في نفس الوقت يزعم أن
لله تعالى أعطاه من الصلاحيات ما لم يعط رسوله؟