responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطائفيون والحكماء السبعة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 53

 

قال الحكيم: أرجو أن تكون الدعاوى مطابقة للأفعال.. هلم بنا نبحث فيما نص عليه القرآن الكريم من وظائف رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) لنرى هل أنتم ونحن نتبعه فيها.. أم أننا نضيف لأنفسنا من الوظائف ما لم يضفه لله لببيه (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)؟

قال أحدهم: كلامك صحيح.. ولكن هناك شيء ربما غاب عنك.. أو تعمدت إخفاءه.. وهوأن ذكر بعض الوظائف لا يعني التحديد أو التقييد.. فإذا وصفت شخصا ما بكونه معلما لا يعني هذا كونه معلما فقط.

قال الحكيم: صدقت.. ولهذا أحتاج إلى دليلين: الأول: هو بيان وظائف رسول لله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) التي نص عليها القرآن الكيم.. وبيان الوظائف التي لم يكلف بها رسول لله.. فهل ترون هذا كافيا؟

قالوا: بلى..

قال الحكيم: إذن.. هيا ضعوا سيوفكم.. وافتحوا مصاحفكم، وانظروا فيما أقرؤه عليكم من القرآن لتروا وظائف رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)، وتستنوا به في اتباعها.

قال رجل منهم: مصاحفنا في صدورنا.. أما سيوفنا فلن نضعها حتى نغمدها في صدور أعداء الله ورسوله.

قال الحكيم: ما دمتم تحفظون القرآن، فأجيبوني.. هل هناك آيات من القرآن الكريم تحدد وظائف رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) وإخوانه من الرسل؟

قال رجل منهم: الآيات في ذلك كثيرة، ولي بحث مفصل فيها، ومنهاقوله تعالى: ﴿كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 151]، وقد أكد ذلك قوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [الجمعة: 2]

اسم الکتاب : الطائفيون والحكماء السبعة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست