responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطائفيون والحكماء السبعة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 121

 

قال الرجل: لأن رحمة الله تداركتهم.. فتحولوا من أعداء أشقياء إلى صحابة أجلاء.

قال الحكيم: فلم لا تدعون رحمة الله تتدارك هؤلاء البسطاء الذين تقاتلونهم.. ولم لا تدعون رحمة الله تتنزل على أولادهم وأحفادهم إن لم تتنزل عليهم؟

سكت الرجل، فقال الحكيم: أخبروني ماذا تفعلون برجل يحمل النجاسات.. ويضعها في المسجد؟

سل بعضهم سيفه، وقال: من رأيته يفعل ذلك لأغمدن سيفي في صدره.. أو لأجتزن رقبته وأرمي برأسه للكلاب والثعالب.

قال الحكيم: فهل لك دليل على ذلك من سنة نبيك الذي تزعم أنك تتبعه؟

قال الرجل: أجل.. فالمساجد من شعائر الله.. ومن حقرها فقد حقر شعائر الله.. وليس لذلك سوى القتل.

قال الحكيم: فهل أنت أكثر تعظيما لشعائر الله من رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)؟

قال الرجل: معاذ الله.. فرسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) هو أعلم الخلق بالله، وأعظمهم تعظيما لشعائره.

قال الحكيم: فما سنته فيمن فعل ذلك؟

قال الرجل: أنا لم أسمع بأي سنة في هذا الباب.

قال الحكيم: ألم تسمع بحديث الذي بال في المسجد؟

قال الرجل: بلى.. لقد أنستنيه الأيام مع أنني لدي إجازة من مشايخي بروايته.. فقد حدثني شيخي عن شيخه إلى أبي هريرة قال: بينما نحن في المسجد مع رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) إذ جاء أعرابي فقام يبول في المسجد، فقال أصحاب رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم): مه مه، فقال رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم): (لا تزرموه، دعوه)، فتركوه حتى بال، ثم إن رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)، دعاه فقال له: (إن

اسم الکتاب : الطائفيون والحكماء السبعة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 121
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست