responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطائفيون والحكماء السبعة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 112

أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَاإِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا (46) قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا (47) وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا (48)﴾ [مريم: 41 - 48]

رمى آخر بسيفه، وقال: لقد حصل لي ما حصل لك، ولكن ليس مع أهلي، وإنما مع جيراني وأقاربي جميعا الذين أعلنت الحرب عليهم بسبب مخالفتهم لما أراه من آراء، أو لمن أواليهم من الناس.. وقد جعلني ذلك أمتلئ بكل أنواع الحقد والكراهية مع أنني قبل التزامي كنت مسالما، بل ومحبوبا من جميع الناس.

أذكر في ذلك اليوم أني ذهبت إلى شيخي، وحكيت له عن أصدقائي وجيراني، فسألني عن عقائدهم، فأخبرتهم عنها، فراح يحكي لي عن بعض مشايخه أنه قال: (من جلس مع صاحب بدعة فاحذره، ومن جلس مع صاحب البدعة لم يُعطَ الحكمة، وأحب أن يكون بيني وبين صاحب بدعة حصن من حديد، آكل مع اليهودي والنصراني أحب إليَّ من أن آكل مع صاحب البدعة)[1].

وحكى لي عن آخر قوله: (من أتاه رجل فشاوره فدله على مبتدع فقد غش الإسلام، واحذروا الدخول على صاحب البدع فإنهم يصدون عن الحق)[2]

وحكى لي عن آخر قوله: (من أصغى بإذنه إلى صاحب بدعة خرج من عصمة الله ووكل إليها يعني إلى البدع) [3]

وحكى لي عن آخر قوله: (لأن يجاورني قردة وخنازير، أحب إليَّ من أن يجاورني


[1] الحلية لأبي نعيم 8/103.

[2] شرح أصول اعتقاد أهل السنة برقم 261.

[3] البربهاري في شرح السنة /60.

اسم الکتاب : الطائفيون والحكماء السبعة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 112
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست