ولو أن يوسف
عليه السلام استعمل معهم قوانين الولاء والبراء التي ربانا عليها مشايخنا لما اعتبروه
من المحسنين، ولما أقبلوا يسألونه.. وكيف يسألون من يعبس في وجوههم، ويهجرهم
ويحتقرهم.
رمى آخر
بسيفه، وقال: أتذكر جيدا ذلك اليوم المؤلم الذي ذهبت فيه إلى بعض مشايخنا، وأخبرته
أن والدي قاما بزيارة لبعض الأضرحة، وأنهما طلبا مني اصطحابهما، فأخبرني أنهما مشركان،
ثم أتبع ذلك بقوله ناقلا عن شيخه ابن تيمية: (فإن الوالد إذا دعا الولد إلى الشرك
ليس له أن يطيعه بل له أن يأمره وينهاه وهذا الأمر والنهي للوالد هو من الإحسان
إليه. وإذا كان مشركا جاز للولد قتله)[1]