وبحديث لابن
حبان يقول فيه: (ولم يكن يثلبه في زمانه إلا معتزلي قدري أو مبتدع جهمي لما كان يظهر
من السنن الصحيحة التي ينكرها المعتزلة) [2]
وبحديث لنعيم
بن حماد يقول فيه: (إذا رأيت العراقي يتكلم في أحمد - يعني ابن حنبل - فاتهمه،
وإذا رأيت الخراساني يتكلم في إسحاق – يعني ابن راهويه - فاتهمه، وإذا رأيت البصري يتكلم في وهب بن جرير فاتهمه) [3]
وبحديث لأبي حاتم الرازي يقول فيه: (إذا رأيتم الرجل يحب أحمد بن حنبل
فاعلموا أنه صاحب سنة) [4]
وبحديث لمحمد
بن هارون المخرمي الغلاس يقول فيه: (إذا رأيت الرجل يقع في أحمد بن حنبل فاعلم أنه
مبتدع) [5]
وبحديث أبي
الحسن الطرخاباذي الهمَذاني الذي يقول فيه: (أحمد بن حنبل محنة يعرف بها المسلم من
الزنديق)[6]
رمى آخر
بسيفه، وقال: لقد غفل هؤلاء جميعا عن قوله تعالى: ﴿وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ
أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا﴾ [النساء: 94]، فالآية
الكريمة تمنع المؤمنين من أن يخرجوا أحدا من الإيمان بمجرد إلقائه السلام[7] أو إظهاره لأي شريعة من شرائعه..
[7] من
الروايات الواردة في سبب نزول الآية ما رواه أحمد عن ابن عباس قال: مر رجل من بني
سليم بنفر من أصحاب النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) وهو يسوق غنما له، فسلم عليهم فقالوا:
ما سلم علينا إلا ليتعوذ منا. فعمدوا إليه فقتلوه، وأتوا بغنمه النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)، فنزلت الآية، تفسير ابن كثير (2/ 382)
اسم الکتاب : الطائفيون والحكماء السبعة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 109