رمى آخر
بسيفه، وقال: أجل.. وقد ورد في الروايات الكثيرة أن أصحاب النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) كان بعضهم يصوم في السفر، وبعضهم يُفطِر، (فلا
يُنكِر الصائم على المُفطِر ولا المُفطِر على الصائم)[1]
وقد قال يونس
الصدفي: ما رأيت أعقل من الشافعي، ناظرته يوماً في مسألة ثم افترقنا، ولقيني فأخذ
بيدي ثم قال: (يا أبا موسى ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في مسألة!)، وقد
قال الذهبي معلقاً على هذه القصة: (هذا يدل على كمال عقل هذا الإمام وفقه نفسه فما
زال النظراء يختلفون)[2]
رمى آخر
بسيفه، وقال: بورك فيكم.. لقد تذكرت لتوي مقولة ليحيى بن سعيد يقول فيها: (ما برح
المستفتون يستفتون فيحل هذا ويحرّم هذا، فلا يرى المحرّم أن المحلل هلك لتحليله،
ولا يرى المحلل أن المحرّم هلك لتحريمه)، وقال آخر: (إذا رأيت الرجل يعمل بعمل قد
اختلف فيه وأنت ترى غيره فلا تنهه)
رمى آخر
بسيفه، وقال: بورك فيكم.. لقد تذكرت لتوي ما ورد في الحديث عن عبد الله بن مسعود،
قال: سمعت رجلاًً قرأ آية سمعت من رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) خلافها[3]، فأخذت بيده، فأتيت به رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)،
فقال: كلاكما محسن، ثم قال: (لا تختلفوا، فإن