responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ورثة إبليس المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 93

بعد أن نفخ المقدم المحاضر بكل صنوف المديح والثناء.. وبعد أن جحظت العيون وهي تنتظر طلوع الطلعة البهية التي تبصرها بالمؤامرات التي تحاك لها.. تقدم المحاضر بهندامه النجدي المعروف.. وبعد مقدمة طويلة أخذ يقول: لاشك أنكم تنتظرون مني أن أحدثكم عن المؤامرات التي تحيكها أمريكا لنا.. أو تحيكها إسرائيل.. أو تحيكها بريطانيا.. لا.. لن أذكر لكم ذلك.. لسبب بسيط وهو أن ألئك مهما كان فهم أعداء ظاهرون.. ويمكننا لو طبقنا التعاليم الشرعية معهم أن نحولهم إلى أصدقاء.. إن هؤلاء جميعا مهما بلغ خطرهم، فإنهم لن يحتلوا سوى أرضنا، ولن يستلبوا سوى خيراتنا.. وكل ذلك متاع الحياة الدنيا.. والآخرة خير وأبقى..

إن الخطر الكبير أيها المؤمنون هو فيمن يسمون باسم الإسلام.. وهم في الحقيقة منافقون كافرون ضالون مشركون ما دخلوا الدين إلا ليخربوه.. لاشك أنكم عرفتم من أقصد..

إن الخطر الأكبر هو المشروع الفارسي الذي يريد إحياء امبراطورية كسرى.. أنتم تعلمون أن الفرس منذ زالت دولتهم، وهم يحقدون على المسلمين، ويحقدون على الصحابة، ويحقدون على العرب لأنهم أبناء الصحابة.. وكل ما ترونه في وقع التاريخي ناتج من مؤامراتهم..

لقد طفت حول العالم أجمع.. كما طاف إخواني من النجديين للتحذير من هذا المشروع الخطير الذي يريد أن يستأصل الإسلام والسنة والسلف.. والحمد لله فنحن علماء نجد كنا ندرك خطورة هذا المشروع من البداية بخلاف المغفلين من سائر البلاد الإسلامية والذين عمي على قلوبهم، فلم يدركوه إلا بعد أن استفحل خطره..

أما نحن.. ودولتنا الكريمة.. فقد قمنا بكل الجهود لمحاربته.. ابتداء من تلك الحرب التي امتدت ثماني سنوات.. وبعدها كل المقاطعات الاقتصادية.. ولا نزال نتحالف مع

اسم الکتاب : ورثة إبليس المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 93
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست