responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ورثة إبليس المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 94

الجميع من أجل أن نقف في وجه هذا المشروع الخبيث..

بقي المحاضر يتحدث بهذا ومثله ساعة كاملة إلى أن اعتقد الحضور أن الفرس ليسوا بشرا، وإنما هم عفاريت من الجن.. أو أنهم من كوكب آخر.. وأن قلوبهم ليست سوى مراجل تغلي حقدا على العرب والعروبة.

بعد أن انتهى من محاضرته، تقدم أستاذ محترم كنت أعرفه وأعرف حرصه على الوحدة الإسلامية، بل على الأخوة الإنسانية، وراح يقول بأدب، بعد شكره للمحاضر: ليتك سيدي الفاضل طرحت أفكارك من غير أن تربطها بشعب من الشعوب.. ففي كل الشعوب يوجد الصالح والمنحرف.. وفي كل الشعوب يوجد التقي والفاسق.. والله سبحانه وتعالى يحاسب البشر على أعمالهم لا على أنسابهم.

انتفض النجدي غاضبا، وقال: أرأيتم أيها الحضور.. بهذا وأمثاله يتسلل المشروع الفارسي الخطير إلى بلاد المسلمين.. بهذا المغفل وأمثاله يتسرب كسرى إلى حاراتنا وبيوتنا ليبني امبراطوريته من جديد..

بربكم كيف يمكننا أن نحذر الناس من المشروع الفارسي، ونحن نذكر لهم أن الفرس مسلمون وطيبون..

بربكم كيف يمكننا أن ننجح في عاصفة الحزم التي نواجه بها المشروع الفارسي، ونحن بهذه البلاهة أو الغفلة..

ثم قام بقوة، وقال: لا.. لا.. لا يمكن أبدا أن يحتالوا على عواطفنا بمثل هذه الكلمات..

كان الأستاذ قوي الشخصية، ولا يخاف أن يؤلب عليه المحاضر الحضور، ولذلك قام من جديد، وقال: إن سمحت لي أيها المحاضر.. فأنا أريد أن أسألك عن قوله تعالى:

اسم الکتاب : ورثة إبليس المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست