حدثت ضجة كبيرة في القاعة بعد قوله هذا، إلى أن أوقفهم شيخ كان من جملة
الحضور الذين دعوا.. تصورت في البداية أنه يريد أن يعيد الجميع إلى العقل
والحكمة.. لكني فوجئت كما كنت أفاجأ كل مرة.
قال الشيخ: إن كانت هذه الشركة تريد أن تقوم على أصول شرعية، فعليها أن تطبق
الشريعة على الجميع ابتداء من مديرها، وانتهاء بأبسط عامل فيها..
أما الذين يذكرون تساوي الجنسين فهي بدعة حادثة، بل هو كفر مخرج من الملة.
ثم أخرج كتابا من محفظته، ولوح به للجمهور، وقال: أنظروا هذا الكتاب (كشف
الوعثاء بزجر الخبثاء الداعين إلى مساواة النساء بالرجال وإلغاء فوارق الأنثى)،
ويسمى أيضا (النصح الحثيث لبعض المخانيث الداعين إلى مساواة النساء بالرجال وإلغاء
فوارق التأنيث).. إنه للمحدث الكبير العلامة (أبي عبدالرحمن يحيى بن علي
الحجوري).. انظروا ما قال في مقدمة كتابه..
راح يقرأ: (هذا وليعلم أن الدعوة إلى إلغاء الفوارق بين الذكر والأنثى كفر
أكبر مخرج من الملة، لأنه ردٌّ وتكذيبٌ لكتاب الله عز وجل وسنة رسوله )