غضب بعض الحضور، وقال: أتأتي لنا برجل من كلاب أهل النار.. ثم تذكر لنا
طيبته وأخلاقك.. ويلك ألا تعلم أنه من الإباضية الخوارج الذين وردت الأحاديث
الكثيرة بالتحذير منهم؟
قال آخر: وليتهم اكتفوا بخارجيتهم.. بل أضافوا إليها التجهم والتعطيل.. فلا
تجد إباضيا إلا معطلا ومنكرا للرؤية.
قال آخر: بل أضافوا إلى خارجيتهم الكثير من الجرائم التي عبر عنها شخنا
الجليل سليل مجدد الإسلام الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب بقوله:
(والخوارج ما عندنا أحد منهم حتى في الأمصار ما هنا طائفة تقول بقول الخوارج إلا
الإباضية في أقصى عمان ووقعوا فيما هو أكبر من رأي الخوارج وهي عبادة الأوثان ولا
وجدنا خطك في الخوارج إلا أن أهل هذه الدعوة الإسلامية التي هي دعوة الرسل إذا
كفروا من أنكرها قلت يكفرون المسلمين لأنهم يقولون لا إله إلا الله)( )
قال آخر: ومثله قال الشيخ سليمان بن سحمان: (فإنه بلغنا عن بعض الإخوان
الساكنين بالساحل من أرض عُمان أن في جهتهم جهميةً وإباضية وعباد قبور متظاهرين
بمذاهبهم وعقائدهم، مظهرين العداوة للإسلام وأهله. وذكروا أنه كان لديهم أناس ممن
ينتسب إلى العلم والطلب يجادلون عنهم، ويوالونهم، ويفرون إليهم، ويأخذون جوائزهم
وصلاتهم، ويأكلون ذبائحهم. وهؤلاء الجهمية الذين كانوا بالساحل من أرض عمان قد شاع
ذكرهم وانتشر خبرهم، وظهر أمرهم من قديم الزمان.. حكم الجهمية، وعباد القبور
والإباضية وغيرهم من طوائف الكفر ممن قد نشأ في الإسلام، وبين أظهر المسلمين،
ويسمعون كتاب الله وسنة رسوله ويقرؤون فيهما. وكتب أهل الفقه وأهل الحديث)( )