جاء به الرسول مع
الإيمان به. فإن مخالفتهم لما جاء به الرسول ، وكذبهم عليه لا يخفى قط إلا على مفرط في الجهل والهوى)( )
وقال: (فبهذا يتبين أنهم شر من عامة أهل الأهواء.. وأيضاً فغالب أئمتهم
زنادقة إنما يظهرون الرفض لأنه طريق إلى هدم الإسلام)( )
ويقول عن اشتهارهم بالكذب: (وقد اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد
على أن الرافضة أكذب الطوائف، والكذب فيهم قديم، ولهذا كان أئمة الإسلام يعلمون
امتيازهم بكثرة الكذب)( )
الإباضية:
بعد أن أفرغ الجمع كل أحقادهم وأمراض نفوسهم على الشيعة، قام المندوب، وقال:
لا بأس.. أرى أن كلمتكم اتفقت على أن هذا الرجل لا يصلح لهذا المنصب الحساس، ولهذا
سأذكر لكم غيره.. لا يزال لدي خمسة أشخاص.. فأرجو أن تتنازلوا حتى لا تفوتكم
الفرصة في التعريف بدينكم في ذلك المحفل العالمي الكبير..
قال رجل من الجمع: نحن نرضى أن يبقى كرسينا فارغا، ولا نرضى أن يمثل ديننا
من لا يستحق أن يمثله.. الإسلام دين عظيم، ولا ينبغي أن يتحدث عنه إلا من يعرفه حق
معرفته.
لم يجد المندوب إلا أن يذكر لهم الاسم الخامس، ويشفعه بقوله: هذا رجل عاقل
وهادئ ومسالم.. ويمكنه أن يمثلكم خير تمثيل.. فلديه الكثير من القدرات العلمية
والأخلاقية..