المتعة، وفضلت اليهود والنصارى على الرافضة بخصلتين، سئلت اليهود: من خير
أهل ملتكم؟ قالوا: أصحاب موسى، وسئلت النصارى من خير أهل ملتكم؟ قالوا: حواري
عيسى. وسئلت الرافضة من شر أهل ملتكم؟ قالوا أصحاب محمد، أمروا بالاستغفار لهم،
فسبوهم والسيف عليهم مسلول إلى يوم القيامة، لا تقوم لهم راية، ولا يثبت لهم قدم
ولا تجتمع لهم كلمة، ولا تجاب لهم دعوة، دعوتهم مدحوضة، وكلمتهم مختلفة، وجمعهم
متفرق، كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله)( )
قال آخر: وهكذا كان موقف غيره من سلفنا الصالح.. فقد رويت بسندي عن مسعر بن
كدام أنه لقيه رجل من الرافضة فكلمه بشئ.. فقال له مسعر: تنح عني فإنك شيطان)( ) .. ورويت عن محمد بن يوسف
الفريابي قوله: (ما أرى الرافضة والجهمية إلا زنادقــة)( )
قال آخر: وقد رويت مثلك بسندي العالي المتسلسل بالسلسلة الذهبية عن القاسم
بن سلام قوله: (عاشرت الناس، وكلمت أهل الكلام، وكذا، فما رأيت أوسخ وسخاً، ولا
أقذر قذراً، ولا أضعف حجة، ولا أحمق من الرافضة، ولقد وليت قضاء الثغور فنفيت منهم
ثلاثة رجال: جهميين ورافضي، أو رافضيين وجهمي، وقلت: مثلكم لا يساكن أهل الثغور
فأخرجتهم)( )
قال آخر: وقد رويت مثلك بسندي الممتلئ بالثقاة والعدول عن أحمد بن يونس
قوله: (إنا لا نأكل ذبيحة رجل رافضي، فإنه عندي مرتد)( )