responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ورثة إبليس المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 109

إلا السيف والقتل والذبح.. ألم يأت نبينا  بالذبح؟

غضبت عندما وصف رسول الله  بهذا، قلت: الذي أعرفه أن نبينا  جاء ليتمم مكارم الأخلاق، ولم يأت بما تزعمه.

قال: أرى فيك لوثة من لوثات الكفر.. لا تخف سأقلعها منك.. ولو بقلع جمجمتك.

تحسست رقبتي، وامتلأت رعبا من حديثه، لكني تجرأت، وقلت( ): أخبرني: هل الشيعة والصوفية وغيرهم ممن ذكرت أسوأ أم المنافقين في عهد النبي  أم أقل سوءا؟

قال: الشيعة والصوفية وغيرهم ممن ذكرت أسوأ من المنافقين.

قلت: فأين مكانهم يوم القيامة.. هل هو مع المنافقين؟ أم مع من هم شر منهم؟

قال: ما داموا أكثر ضلالا من المنافقين فهم في المحل الذي يكون فيه هؤلاء؟

قلت: ولكن الله تعالى ذكر محل المنافقين، فقال: ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ﴾ [النساء: 145]، وليس هناك أسفل من الدرك الأسفل، لأن الأسفل على صيغة أفعل..

لم يجد ما يجيبني به، فأطمعني ذلك، فرحت أقول بكل جرأة: إن قلت: أنهم في الدرك الأسفل من النار، فهم من المنافقين، وليسوا أسوأ منهم.. وإن قلت: إنهم في درك أعلى، فهم أحسن حالا من المنافقين.. وإن قلت: إنهم في درك أسفل من درك المنافقين تكون قد خالفت القرآن الكريم الذي اعتبر درك المنافقين هو أسفل الدركات.

صوب النظر إلي جيدا، ثم قال: أنت تعلم أني لا أطيق هذه الترهات التي تنطق بها.. لكن ما الذي تريده من قولك هذا؟

قلت: لا بأس.. فقط أردت أن أسألك عن سنة النبي  في التعامل مع المنافقين

اسم الکتاب : ورثة إبليس المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست