responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ورثة إبليس المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 108

ثم أردف يقول، وهو يربت على كتفي: ألا تزال جبانا كعهدي بك؟

قلت: لا أزال كما عهدتني.. لكني متعجب منك.. كيف صرت إلى هذه الحال التي أراك عليها؟

قال: أنت تعلم أني من صغري كنت أحب التدين.. وقد تأملت في أحوال المتدينين في قريتنا فلم أجد إلا الضلال والبدعة والكفر.. ولولا أن الله قيض لي من ينقذني لكنت الآن قبوريا أو معتزليا أو صوفيا أو شيعيا أو أشعريا.. أو غيرها من الملل والنحل التي ستشرف جهنم يوم القيامة.. وبئس المصير.

قلت: كيف تقول هذا.. إن هؤلاء جميعا مسلمون يعبدون الله ويوحدونه و..

قاطعني بقوة، وهو يشهر سلاحه في وجهي: تعسا لك.. لا أحد منهم يعبد الله.. المعتزلة كفار يعبدون عقولهم وأهواءهم.. والشيعة كفار؛ يعبدون علياً والحسين.. والصوفية كفار؛ يعبدون الجيلاني والرفاعي.. والأشاعرة كفار جهمية يعبدون الوهم، ويذكرون أن الله لا يد له ولا ساق ولا ضرس ولا حقو..

أردت أن أجاريه مخافة سلاحه، فقلت: ما دام الله قد أنالك من الهداية ما أنقذك به من تلك الضلالات.. فهلا سرت إليهم.. وجلست بينهم لتخرجهم من سراديب الكفر إلى نور الإيمان.

تنفس الصعداء، وقال: وكيف أفعل ذلك.. وقد حذر جميع أئمة سلفنا الصالح من محادثتهم أو محاورتهم أو مناظرتهم أو مناقشتهم.. بل حذرونا حتى من النظر إليهم حتى لا تنتقل إلينا ظلمات وجوههم.. واعتبروا كل من يبتسم لهم، أو يمد يده لمصافحتهم شريكا لهم في كفرهم وضلالهم.

قلت: إذن اتركوهم لحالهم..

غضب وأشهر سلاحه في وجهي، وهو يقول: لا تعد إلى هذا.. ليس لأولئك الكفرة

اسم الکتاب : ورثة إبليس المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 108
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست