اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 388
وجرى ذلك
على يد الحاجب أبي الحسن علي بن عبد الصمد في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة
وأربعمائة عمم الله ذلك وثبته إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين)[1]
وهكذا نقل عن
آخر قوله ـ يحكي فترة من الفترات التي تولى فيها الموالين للسلفية ـ: (ولما من
الله الكريم على أهل الإسلام بزمام الملك المعظم المحكم بالقوة السماوية في رقاب
الأمم الملك الأجل شاهنشاه يمين خليفة الله وغياث عباد الله ظفرلنك أبي طالب محمد
بن ميكائيل وقام بإحياء السنة والمناضلة عن الملة حتى لم يبق من أصناف المبتدعة
إلا سل لاستئصالهم سيفا عضبا وإذاقتهم ذلا وخسفا، وعقب لآرائهم نسفا، حرجت صدور
أهل البدع عن تحمل هذه النقم وضاق صبرهم عن مقاساة هذا الألم، وغموا بلعن أنفسهم
على رؤوس الأشهاد بألسنتهم وضاقت عليهم الأرض بما رحبت بانفرادهم بالوقوع في مهواة
محبتهم)[2]
ثانيا
ـ الصراع مع المدارس الفقهية
بعد أن ساق
الكوثري ما ساقه من الأدلة على تكفير ابن تيمية للمدارس العقدية وتحريضه عليها،
قام الهندي، وقال: أظن أن ما ذكرناه من أدلة على تكفير ابن تيمية للمدارس العقدية،
وتحريضه عليها، كاف في إقناع سيدنا القاضي بذلك.. وإن لم يكن كافيا ذكرنا له
المزيد.. فقد ترك لنا ابن تيمية من الفتاوى والكتب ما يجعلنا في فسحة من شأننا.
قال القاضي:
أنا مقتنع بكل ما ذكرتموه.. فيكفينا في القضاء التصريح الواحد.. بالإضافة إلى أني
اطلعت على بعض ما ذكره، فوجدته يؤكد ما تقولون.. فهلم بالدليل