اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 373
من تأثر بهم
ابن تيمية ودعا إلى التزام منهجهم.. فقد ألف رسالة في (شرح السنة)، قال في
خاتمتها: (فمن أقر بما في هذا الكتاب وآمن به واتخذه إماما، ولم يشك في حرف منه،
ولم يجحد حرفا واحدا، فهو صاحب سنة وجماعة، كامل، قد كملت فيه السنة، ومن جحد حرفا
مما في هذا الكتاب، أو شك في حرف منه أو شك فيه أو وقف فهو صاحب هوى. ومن جحد أو
شك في حرف من القرآن، أو في شيء جاء عن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم،
لقي الله تعالى مكذبا، فاتق الله واحذر وتعاهد إيمانك)[1]
وقال في موضع
آخر من الكتاب: (وجميع ما وصفت لك في هذا الكتاب، فهو عن الله، وعن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، وعن أصحابه وعن التابعين، والقرن الثالث إلى القرن
الرابع، فاتق الله يا عبد الله، وعليك بالتصديق والتسليم والتفويض والرضى لما في
هذا الكتاب، ولا تكتم هذا الكتاب أحدا من أهل القبلة، فعسى يرد الله به حيرانا عن
حيرته، أو صاحب بدعة من بدعته، أو ضالا عن ضلالته، فينجو به.. فاتق الله، وعليك
بالأمر الأول العتيق، وهو ما وصفت لك في هذا الكتاب، فرحم الله عبدا، ورحم والديه
قرأ هذا الكتاب، وبثه وعمل به ودعا إليه، واحتج به، فإنه دين الله ودين رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، فإنه من انتحل شيئا خلاف ما في هذا الكتاب، فإنه
ليس يدين لله بدين، وقد رده كله، كما لو أن عبدا آمن بجميع ما قال الله تبارك
وتعالى، إلا أنه شك في حرف فقد رد جميع ما قال الله تعالى، وهو كافر، كما أن شهادة
أن لا إله إلا الله لا تقبل من صاحبها إلا بصدق النية وخالص اليقين، كذلك لا يقبل
الله شيئا)[2]
وهكذا ذكر كل
من أشاد بهم ابن تيمية ممن يسميهم أهل الحديث أو السلف، وقد روى أبو القاسم هبة الله
بن الحسن اللالكائي عن شعيب بن حرب قال: قلت لأبي عبد الله