للمرتدين
لعلهم يرجعون، وقد بينت هذه المسألة في شرح نواقض الإسلام)[1]
ثم عقد فصولا
يعدد فيها وجوه كون الأشاعرة فرقة من الجهمية، مثلهم مثل (المعتزلة والمريسية
والكلابية والماتريدية والإباضية الخوارج والزيدية وغيرهم.. وتكفير السلف يشملهم
جميعا لأن جميعهم منكرة للعلو)[2]
ومن تلك
الوجوه: (قولهم بقول الجهم بن صفوان في الصفات والقدر والإيمان، واتباعهم لمذهبه
فهم اليوم على معتقد الجهمية حذو القذة.. بل إن الأشعرية زادوا في الغلو، فأنكروا
كثيرا من الصفات التي كان الأشعري يثبتها، وهذا من غير القول برجوع الأشعري عن
مذهبه إن صح مع بقائهم على منهج الجهمية بعده، فكيف ينسبون له وقد تاب من عقيدته
إن ثبت رجوعه. هذا واعلم أن كثيرا من أهل العلم لا يسمون الأشاعرة إلا بالجهمية،
كالهروي وابن تيمية في بيان تلبيس الجهمية وابن القيم في كتابه اجتماع الجيوش في
غزو الجهمية والصواعق المرسلة على الجهمية وكذلك كثير من أئمة الدعوة وقصدوا
بالجهمية الأشاعرة)[3]
ومن تلك
الوجوه (إجماع الأمة على تكفير الجهمية)، وبما أن الأشاعرة جهمية أو فرق من فرق
الجهمية كما ينص كل أعلام السلف، فإن هذا الإجماع يشملهم، قال الغامدي: (أجمع أئمة
السلف على كفر الجهمية وصرحوا بتكفير أعيانهم وعدم صحة الصلاة خلفهم ولا أكل
ذبائحهم ولا مناكحتهم)
ثم أخذ يعدد
الأقوال التي كفرت الجهمية بها، والتي شاركم فيها الأشاعرة، فقال: (اعلم أن
الأقوال التي من أجلها كفر السلف الجهمية تقول بها الأشاعرة، ومنها: الأول: