ذكر أن الذي دفعه إلى كتابته
[مجلة التوعية الإسلامية]، نظرا لـ (اتساع شهرتها بين المتصوفة، وما ذاع وشاع
حولها من أساطير.. فقد امتلأت كتبهم بآلاف الصفحات التي كتبت عنها)[1]
وقد بدأ حديثه الممتلئ بالحقد
عليها، بسب تلك الشهرة بالصلاح والتقوى التي نالتها بقوله: (رابعة العدوية واحدة من
المتصوفين الذين اتخذوا لهم منهجا في العقيدة، ومنهجا في العبادة، أما منهجهم في
العقيدة فهو مجموعة أفكار غريبة عن الإسلام مأخوذة من الديانات القديمة
كالهندوكية، والزرادشتية، والفارسية، والإغريقية، والمسيحية، وغيرها من الأديان
الأخرى ومجموعة هذه الأفكار أدت بهم إلى عقيدة معينة توهموها واعتنقوها فقالوا
بالحلول، وقالوا بوحدة الوجود، وقالوا بالإشراق أو ما شاكل ذلك، ولن نناقش ما
يعتقدونه الآن. فنحن نركز على أربعة بالذات وما قالته، وما نسبه إليها، وما نسج
حول شخصيتها من خرافات وأوهام)[2]
وانطلاقا من هذا راح يحلل ما
قالته رابعة بنفس المحاليل التي يحلل بها السلفية ما لا يعجبهم من الأفكار، وقد
بدأ ذلك بتساؤل طرحه، هو (لماذا نعبد الله؟)، ثم أجاب عليه بقوله: (الصوفية كما
نعلم اسم يوناني قديم مأخوذ من الحكمة صوفيا وليس كما يقولون أنه مأخوذ من الصوف
لأنه كان لباس المسيح عليه السلام، فلقد رد عليهم ابن تيمية في رسالته عن الصوفية
والفقراء، فقال: نحن أولى بهدي محمد k
من هدي عيسى بن مريم ولقد كان رسول الله k يلبس الصوف يلبس القطن ويلبس
الكتان، هذا إذا سلمنا جدلا أن عيسى عليه السلام كان ينفرد بلبس الصوف، أو كان لا
يلبس شيئا غير الصوف.. ورابعة العدوية كما قلت هي واحدة من هذه المدرسة. وحينما
تقول إنها لا