responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 98

التراث السلفي .. والعقيدة

يعتبر المنهج السلفي في الدراسات العقدية منهجا قائما بذاته خلافا للمناهج التي اعتمدتها سائر المذاهب الإسلامية، ولذلك يمكن اعتبار السلفية في هذه الناحية طائفة خاصة، واعتبار سائر المسلمين طائفة أخرى.

وذلك الخلاف يشمل كل شيء ابتداء من المصادر العقدية، ومنهج الاستنباط منها، وانتهاء بالقضايا العقدية نفسها.

فالسلفية جعلوا من مصادرهم العقدية أحاديث الآحاد حتى لو كانت ضعيفة، أو موقوفة على الصحابي، أو لم ترفع أصلا إلى رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم).. بل حتى لو كانت اجتهادا اجتهدوه أو اجتهده سلفهم.. وهم في ذلك كله مخالفون لكل المدارس الإسلامية التي تشددت في العقائد، فلم ترتض منها إلا القطعي الوارد عن المعصوم مع وضوح دلالته، وثبوت سنده.

وهم كذلك وضعوا تصنيفات خاصة في العقائد، وخاصة في أبواب الإلهيات منه تخالف ما عهده سائر المسلمين من تصنيفات.. بل تخالف نفس ما ورد في النصوص المقدسة من تصنيفات.

بالإضافة إلى ذلك كله أضافوا الكثير من الفروع الفقهية، والمسائل الخلافية، فجعلوها من المسائل العقدية الكبرى التي تفرق بينهم وبين سائر المسلمين.

ولذلك كله، كثرت تصانيفهم في العقائد، بل لا يكاد يوجد علم من أعلامهم إلا وترك الكتب الكثيرة فيها، لأنهم يحتاجون كل حين للرد على كل الذين يخالفونهم، وما أكثرهم، لأنهم يشملون كل من عداهم.

ولكن مع ذلك فإن استعراض ما كتبوه، والاطلاع على فهارسه ومحتوياته

اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 98
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست