اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 97
على غيره، هذا
ممكن وهذا في الحقيقة الذي أنا أفهمه كأن القول في هذه المسألة الحديثيه كالقول في
غيرها من المسائل الفقهية، أي: أنه كما أنه لا يجوز أن يتبنى الفقيه حقاً في هذا
الزمان قولاً محدثاً لم يسبق إليه من أحد الأئمة المتقدمين كذلك لا يجوز لمن كان
عالما بعلم الحديث أن يتبنى رأياً جديداً لم يسبق إليه من أحد من العلماء
المتقدمين ،كل ما يجوز لهؤلاء وهؤلاء هو أن يرجحوا أو يتبنوا رأيا ًمن رأيين أو
أكثر أما أن يبتدعوا فلا ،وعلى هذا أقول:لا أعتقد أن هناك مسألة لم يقل بها أحد أو
رأى لم يقل به أحد)[1]
هذه خلاصة
موجزة، أو مفاتيح لمنهج تعامل التراث السلفي مع السنة النبوية المطهرة، والتي يغلب
عليها المزاج والذاتية وإقصاء الآخر.. فأفكارهم ومذاهبهم وطائفتهم هي السنة، وما
رسول الله k في تراثهم إلا خادم بسيط لتلك
المذاهب والأفكار، فإن لم تتوافق أقواله أو أفعاله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)
مع مزاجهم رموا بما قال عرض الجدار، أو أولوه، أو حرفوه، أو كتموه وتواصوا على
كتمانه.