responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 409

كانت إعراض الإصابة الأصلية ضعيفة في البداية فإنّها ستقوى بعد استعمال العلاج. كما يدرج المعالج في برنامجه العلاجي الحلول لمشاكل المريض التي يعانيها في حالة اليقظة والنّوم، فمثلا إذا كان المريض مصاب بعين ويتعرض إلى الاعتداء بالفاحشة فيدرج المعالج رقيّة الفاحشة مع رقية العين في برنامجه العلاجي)[1]

والسلفية الذين حرموا قول صدق الله العظيم باعتباره بدعة، وحرموا قول: تقبل الله بعد الصلاة، لعدم فعل السلف لذلك.. وكفروا الصوفية بسبب أورادهم التي يسيرون بها إلى الله.. لا يجدون مضاضة في أن يضعوا لطرد الشياطين ما شاءت لهم أهواؤهم من الآيات القرآنية أو الأدعية وبالأعداد التي يرغبون.. فلا بدعة في شيء من ذلك.. لأن سلفهم أباحوا لهم ذلك.

والكاتب يستدل لذلك بقوله: (وكان شيخ الإسلام ابن تيميّة يعالج الرعاف بآية في معناها إشارة إلى حبس السائل وتغيظه، فكان يكتب على جبهة المريض ﴿وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾[هود 44]) [2]

ويستنتج الكاتب من هذا الاقتباس عن ابن تيمية أنه يمكن (أن يختار المعالج الآيات الأقرب لما ينويه بقراءتها، فمثلا يستعمل الآيات الّتي فيها معنى إبطال الله للسحر، كآيات موسى وسحرة فرعون، لإبطال سحر المريض ويستعمل الآيات التي في معناها طمس العيون وإخراجها لإبطال الإصابة بالعين. وليحسن المعالج اختيار الآيات الأنسب للعلاج، عليه أن يعلم أن العارض يتأثر بالرقيّة الّتي تتضمن في كلّماتها مواضيع تهمّ العارض من عدّة أوجه، كنوع الإصابة، فمثلا إذا كانت الإصابة بالسّحر تأثر العارض


[1] مدارج الوصول للعلاج بقول الله والرسول، ص17.

[2] مدارج الوصول للعلاج بقول الله والرسول، ص17.

اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 409
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست