responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 410

بآيات الّتي يذكر فيها السّحر وآيات إبطال عمل الكفار، ويتأثّر العارض بالرّقية الّتي تتضمن الهدف من السّحر، فمثلا يتأثّر عارض سحر التفريق بالرّقية الّتي تتضمن آيات التفريق بين الأزواج وآيات الطلاق، ويتأثّر العارض بالرّقية الّتي تتضمن طريقة عمل السّحر أو مكانه، فيتأثّر عارض السّحر المدفون في المقابر بالآيات الّتي فيها ذكر المقابر والموتى. وكذلك في حالة الإصابة بالعين، يتأثّر العارض بآيات العين والتّعوذ منها، ويتأثّر بالرّقية الّتي يذكر فيها بمكان الإصابة كحفلة أو العمل، ويتأثّر بالرّقية الّتي تتضمن النّعمة الّتي أصيبت بالعين، كالمال أو الجمال أو النّجاح أو العضو الّذي تأذّى بتلك العين. كما يتأثّر العارض بالآيات الّتي يذكر فيها مكره بالمريض، فيتأثّر العارض الذي يتعرض للمريض بالفاحشة بآيات ذمّ الفاحشة، ويتأثّر العارض بآيات الظلم بصف عامّة لأنّ وجود في بدن المريض ظلم وعدوان. كما يتأثّر العارض بالرّقية الّتي تتضمن صنفه من الجنّ، فمثلا يتأثّر العارض من نوع الحيات بالآيات الّتي تذكر فيها الحيات، وتتأثر الأنواع الطائرة بالآيات الّتي تذكر فيها الطيور، ويتأثّر أيضا بالرّقية الّتي تتضمن مادة خلقته. كما يتأثّر العارض بآيات الّتي فيها ديانته، فأنّ كان يهوديا تأثر بالرّقية الّتي فيه ذكر اليهود وكذلك باقي الأديان. ومن هذا نفهم طريقة اختيار الآيات المناسبة لكلّ حالة) [1]

وهكذا استطاع السلفية أن يجدوا المحل الوحيد الذي يفعلوا فيه القرآن الكريم في الواقع.. وبهذا الدجل الخطير الذي يتلاعبون به بصحة الناس.

وهم ـ الذين حكموا ببدعية كل شيء ـ لا يتحرجون من وضع الصيغ البدعية لطرد الشياطين أو الحماية من العين، وهم يستندون في ذلك لما ذكره ابن القيم تلميذ شيخهم ابن تيمية بقوله في [فصل ذكر رقية ترد العين]: (ومن الرقى التي ترد العين ما ذكر عن أبي


[1] مدارج الوصول للعلاج بقول الله والرسول، ص17.

اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 410
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست