responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 408

المرض في أنّ الأمراض الروحية قد تسبب أمراض نفسيّة وأخرى عضويّة، فمن لا يستطيع أن يفرق بين أنواع الأمراض عليه أن لا يقوم بالتشخيص للمرضى إلا مع شيخه الذي يتابع تربصه معه)[1]

وبعد أن يميز المعالج المرض، ويتبين له (أنّ المرض من الأنواع الشيطانية، يدقق في أعراض المسّ حتى يتبين له إن كان مسّ داخليّا أو خارجيّا، فإذا تأكد من وجوده بحث في أسباب تسلطه على المريض من خلال الأعراض المصاحبة للمرض)[2]

والمشكلة أن التشخيص ليس واحدا، فقد (يكون سهلا في بعض الأحيان لوضوح الأعراض، وقد يكون صعبا لتداخل أعراض لأنواع مختلفة من الإصابات، فبعض الأعراض تظهر بنسبة متساوية لأنّهما متلازمتان، فمثلا المصاب بسحر للإضرار بالمسحور تظهر عليه أعراض الحسد ويتأثر برقية الحسد لأنّ المسحور لا يكيده إلاّ حاسد، وفي بعض الحالات قد تختفي أعراض الإصابة الأصلية وراء أعراض جانبيّة قويّة، وذلك لأنّ طول فترة الإصابة تأثر على تغير الأعراض التي تظهر على المريض، ولأنّ أعراض الإصابات الجديد تبدو أوضح من القديمة، ولذلك على المعالج أن لا يستعجل بإعلام المريض بنوع الإصابة حتى يتأكدّ من سلامة التشخيص وأصل الإصابة التي تسلط بها العارض)[3]

بعد التشخيص (يبدأ المعالج في ضبط العلاج المناسب حسب تشخيصه للأعراض، إن كان متأكدا من نوع الإصابة، وأمّا إذا تنوعت الأعراض وتعددت الاحتمالات فإنّه يبدأ في ضبط علاج لنوع الإصابة التي أعراضها قويّة وظاهرة، وإن


[1] مدارج الوصول للعلاج بقول الله والرسول، ص17.

[2] مدارج الوصول للعلاج بقول الله والرسول، ص17.

[3] مدارج الوصول للعلاج بقول الله والرسول، ص17.

اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 408
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست