وينصح الكاتب
بالتحري في المطالعة حتى لا يخرج القارئ عن كتب السلف، فيقول: (وأمام الزّخم من المعلومات لا بدّ للمعالج من ميزان
يعدّل به ما قد يجده في كتب أهل الاختصاص من اجتهادات واختلافات، مراعيا في ذلك لأمرين أساسيين، أولا من النّاحية الشرعية، على
ما ورد في كتاب الله والسنة النبوية الشريفة بتفسير العلماء من الصحابة الذين
عاشوا مع رسولنا نزول الآيات،
ففهموا مقاصد الآيات قبل أن
يحفظوها ويعملوا بها. ثانيا من النّاحية الصحيّة للمريض وسلامته
من كل المخاطر مستندا في ذلك على العلوم الطبيّة ونصائح الأطباء)[2]
بعد هذا يبدأ
الكاتب في توضيح كيفية العلاج ومراحله، والتي تبدأ بتشخيص
الأمراض باعتباره (أول مراحل العلاج حيث يكون العلاج مبنيا عليه، والتشخيص الصحيح هو أقرب طريق للشفاء بإذن الله تعالى، والتشخيص هو الاستنتاج الذي يخلص إليه المعالج بعد
الاستقصاء عن الأعراض التي تصاحب المريض في اليقظة والنّوم ونوع المشاكل التي
يتعرض لها، ومن خلال هذه المعطيات يحدد المعالج
نسبيّا نوع المرض ونوع الإصابة)[3]
بعد ذلك
التشخيص الذي لا يحتاج من المعالج السلفي إلى أي تحليل أو أشعة أو غيرها، (يميز المعالج نوعيّة المرض،
فإمّا أن يكون المرض من
الأمراض الشيطانيّة أو غيرها من الأمراض التي تستوجب أخصائي في علوم الطبّ
والصيدلة أو الطبّ النفسي، ودور المعالج أن يرشدّ المريض إلى التوجه
السليم، وتتمثل صعوبة تحديد نوعيّة