responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 366

واعتبارها كفرا وضلالا، كما فعل ابن تيمية مع علم الكيمياء، ومع العبقري الذي سبق زمانه فيها جابر بن حيان.

يقول الشيخ حسن بن فرحان المالكي حول [ابن تيمية وتحريم الكيمياء! ]: (ابن تيمية لم يقتصر تطرفه على التحريض على الدماء، بل وصل للكيمياء فحرمها وشن عليها حملة، لأن مؤسسها جابر بن حيان! وسبب بغضه لجابر بن حيان أنه من تلاميذ الإمام جعفر الصادق؛ لكن ابن تيمية ذكي؛ فلا يصرح بأهدافه البعيدة! فقد أفتى ابن تيمية في تحريم الكيمياء فتوى في مجموع الفتاوي (٢٩/ ٣٦٨) لا نستطيع كتابتها لطولها، ولكثرة ثرثرته ولكن نستعرض (فلاشات) من أقواله: ١- اهل الكيمياء من أعظم الناس غشا! ٢- هم أهل ذلة وصغار! ٣- الكيمياء محرمة باطلة! واستدل على بطلانها بقوله: (لم يكن في أهل الكيمياء أحد من الأنبياء ولا من علماء الدين ولا الصحابة ولا التابعين)! وأن جابر بن حيان: (مجهول لا يعرف! وليس له ذكر بين أهل العلم والدين)! و(الكيمياء أشدّ تحريما من الربا)، ثم يقول: (الكيمياء لم يعملها رجل له في الأمة له لسان صدق ولا عالم متبع ولا شيخ ولا ملك عادل ولا وزير ناصح، إنما يفعلها شيخ ضال مبطل).. بهذا الأسلوب يهوش ابن تيمية على العامة وفكره في التاريخ والعقائد كفكره في الكيمياء تماما! إلا ان الناس تجاوزوا هذا دون ذاك. ابن تيمية أول ما تقرأ له تقول: هذا رجل ذو عقلية جبارة متحررة! لكن ما أن تدقق حتى تعرف أنه يهول ويهوش فقط مع زيف كبير في التصور!)[1]

ونحب أن ننقل هنا من مصدر سلفي حديث ـ حتى لا نتهم بالتحيز ـ إشادة بعض الأكاديميين السلفيين المعاصرين بما فعله سلفه من مواقف سلبية من الفلسفة والعلوم


[1] موقع الشيخ حسن بن فرحان المالكي، تحت عنوان: ابن تيمية وتحريم الكيمياء.

اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 366
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست