responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 325

أحوج ما كان إليه العاني ***   *** يخونه في السر والإعلان
يمشي به اللسان في الميدان ***   *** مشي مقيّد على صفوان
متصل العثار والتواني ***   *** كأنه السراب بالقيعان
بدا لعين الظمى الحيراني ***   *** فأمه بالظن والحسبان
يرجو شفاء علة الظمآن ***   *** فلم يجد ثمّ سوى الحرمان
فعاد بالخيبة والخسران ***   *** يقرع سن نادم حيران
قد ضاع منه العمر في الأمان ***   *** وعاين الخفة في الميزان

وبناء على هذا أفتوا بحرمة تعلمه، وقد حكى ابن تيمية ذلك ـ كعادته ـ عن علماء الأمة وأئمتها، وكأن الغزالي وابن حزم وغيرهما كثير لم يكونا من علماء الأمة، يقول في ذلك: (ما زال علماء المسلمين وأئمة الدين يذمونه ويذمون أهله، وينهون عنه وعن أهله، حتى رأيت للمتأخرين فتيا فيها خطوط جماعة من أعيان زمانهم من أئمة الشافعية والحنفية وغيرهم، فيها كلام عظيم في تحريمه وعقوبة أهله، حتى إن من الحكايات المشهورة التي بلغتنا أن الشيخ أبا عمرو بن الصلاح أمر بانتزاع مدرسة معروفة من أبي الحسن الآمدي، وقال: أخذها منه أفضل من أخذ عكا. مع أن الآمدي لم يكن أحد في وقته أكثر تبحرا في العلوم الكلامية والفلسفية منه، وكان من أحسنهم إسلاما، وأمثلهم اعتقادا)[1]

وابن تيمية هنا يشيد بتشدد ابن الصلاح وبفتواه الخطيرة التي حرم فيها المنطق، والتي يرويها السلفية كثيرا، وكأنها نص قرآني معصوم، أو كأنها حديث من أحاديث أبي هريرة التي رواها البخاري.

وسأنقل هنا الفتوى كما وردت في فتاواه، فقد سئل عمن (يشتغل بالمنطق


[1] مجموع الفتاوى (9/8)

اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 325
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست