اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 295
ثم قام
بالأمر بعد مهلاييل ولده يارد بن مهلاييل، وولد
بعد مائة وخمس وستين سنة من عمر مهلاييل، ومات يارد وله
تسعمائة وإثنان وستون سنة فكان قيامه بالأمر بعد مهلاييل مائتين وإثنين وخمسين سنة.
ثم قام
بالأمر بعد يارد ولده أخنوخ بن يارد وهو ادريس، وولد
بعد مائة وإثنين وستين سنة من عمر يارد وهو نبي في قول جميع أهل الملل.
ويروي سلف
السلفية أن الناس افترقوا بعد ادريس وزادوا إلى زمن نوح بن لمك بن متوشلخ بن أخنوخ
وهوإ وهو آخر نبي بعث قبل الطوفان على قول من زعم أن شيثا نبي ونزل الطوفان بعد
ستمائة سنة (20) من عمره وأنذر قومه فكذبوه وصنع السفينة فسخروا منه وأمره الله
تعالى أن يصنعها في طول ثلاثمائة ذراع وعرض خمسين ذراعا وعلو ثلاثين ذراعا وتكون
ثلاث طبقات ليركب فيها هو وأهله ويأخذ من كل جنس من الحيوان زوجين ذكرا وأنثى
ليكونوا أصولا لنسلهم فيحيا بهم العالم ثم وعده أن يستمطره بعد سبعة أيام أربعين
يوما وأربعين ليلة فلم يبق في الأرض ذو روح إلّا من ركبها وغاض الطوفان بعد مائة
وخمسين يوما فاستوت على الجودي وهو جبل بأرض الجزيرة شهرا وسمي الماء طوفانا لأنه
طفا فوق كل شيء.
وقد اختلف
سلف السلفية كعادتهم في العمر الذي عاشه نوح بعد الطوفان (فقال الأكثرون ثلاثمائة
وخمسين سنة وهو ظاهر ما نزل به القرآن، وقال آخرون
ستمائة وخمسون سنة لأنه لبث تسعمائة وخمسين سنة داعيا لقومه وكان له قبل دعائه
ثلاثمائة سنة) [1]
واختلفوا
أيضا في المدة بين هبوط آدم من الجنة إلى مجيء الطوفان (فقال اثنان