اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 294
الموت، واستشهدوا عليه من التوراة بما ذكر فيها أنك إن أكلت
من الشجرة يوم تأكل منها فموتا تموت فلم يجز أن يتوعده بالموت عند معاقبته وهو
يموت لو لم يعاقب.. وقال آخرون منهم وهو أشبه بمقتضى العقول
أنه خلق في ابتداء إنشائه قابلا للموت في الدنيا وإن لم يعص لأنه أحوجه إلى الغذاء
كذريته وليس شيء من الجواهر التي لا ينالها الموت محتاجة إلى الغذاء ولم يجعل
الموت عقوبة على المعصية ولذلك لم يمت من عصى من الملائكة وإن في التوراة مكتوبا
أن مد يده في الجنة إلى شجرة الحياة وأكل منها حيي الدهر كله فدل على أنه مطبوع
على قبول الموت) [1]
ويذكر السلف
أن آدم عليه السلام بقي مدبرا لأولاده مدة حياته حتى مات بعد تسعمائة وثلاثين سنة
من عمره، ثم قام بالأمر من بعده شيث ابن آدم فبرع في
الحكمة وفاق في علم النجوم بما أخذه عن أبيه آدم وبما استفاده بالتجربة ومرور
الزمان.
وقد ولد بعد
مائتين وثلاثين سنة من عمر أبيه آدم، ومات وله تسعمائة
واثنتا عشرة سنة، فكان قيامه بالأمر بعد موت آدم مائتين
وإثنتي عشرة سنة.. ثم قام بالأمر بعد شيث ولده أنوش بن شيث، وكان مولده بعد مائتين وخمسين سنة من عمر شيث ومات
أنوش وله تسعمائة وخمسون سنة فكان قيامه بالأمر بعد شيث مائتين وثماني وثمانين سنة.
ثم قام
بالأمر بعد أنوش ولده قينان بن أنوش وولد بعد مائة وتسعين سنة من عمر أنوش ومات
قينان وله تسعمائة وعشرون سنة فكان قيامه بالأمر بعد أنوش مائة وتسعين سنة.
ثم قام
بالأمر بعد قينان ولده معلاييل وولد بعد ثمانمائة وخمس وسبعين سنة فكان قيامه
بالأمر بعد قينان مائة وعشر سنين.