اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 296
وسبعون حبرا
من بني إسرائيل نقلوا التوراة إلى اليونانية بينهما ألفان ومائتان وإثنتان وأربعون
سنة ثم تبلبلت الألسن بعد الطوفان بستمائة وسبعين سنة فافترق إثنان وسبعون لسانا
في اثنتين وسبعين أمة.. قال وهب بن منبه منها في ولد سام بن نوح
تسعة عشر لسانا، وفي ولد حام سبعة عشر لسانا. وفي ولد يافث ستة وثلاثون لسانا من تبلبل الألسن إلى
مولد إبراهيم الخليل عليه السلام أربعمائة وأحد عشر سنة ومن مولد إبراهيم إلى موسى
بن عمران عليه السلام أربعمائة وخمس وعشرون سنة وأخرج بني إسرائيل من مصر بعد
ثمانية سنة ودبر أمرهم أربعين سنة ومات وله مائة وعشرون سنة فصار من هبوط آدم إلى
وفاة موسى ثلاثة آلاف وثمانمائة وثماني وستين سنة)[1]
وذهب آخرون إلى
غير هذا القول، فقد رووا عن أبي أمامة أن رجلا قال: (يا رسول الله أنبيٌّ كان آدم؟ قال:
نعم، مكلَّم، قال:
فكم كان بينه وبين نوح؟ قال:
عشرة قرون)[2]
أما تاريخ
الأنبياء بعد نوح عليه السلام،
فهكذا يعبرون عنه: (أول نبي بعد نوح إبراهيم، وهو
أول من قص شاربه واستحد واختتن وقلم أظفاره واستاك وتمضمض واستنشق واستنجى بالماء، وأول من أضاف الضيف وأطعم المساكين وثرد الثريد. وكان داعيا إلى عبادة الله تعالى وتوحيده) [3]، وهم يقصدون إبراهيم عليه السلام، ويختصرون كل صفاته في تلك الصفات.
ثم يليه (إسحاق
بن إبراهيم، ولد له عيصو ويعقوب توأمين في بطن واحد
فخرج عيصو ثم خرج بعده يعقوب ويده عالقة على عقبه فسمي يعقوب، فعيصو أبو الروم وكان
[2] رواه ابن حبان في صحيحه (14 / 69)
والحاكم (2/262) وقال صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي، وقال ابن كثير في البداية
والنهاية (1 / 94): هذا على شرط مسلم ولم يخرجه ..