responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 279

للقارئ أن يعود إليها ليحقق فيها جيدا، ليرى مدى صدق ما يقوله السلفية في هذا، وكأنه حقائق قطعية لا جدل فيها.

يقول أبو الفداء (المتوفى: 732هـ): (ولما مات المستنصر اتفقت آراء أرباب الدولة مثل الدوادار والشرابي على تقليد الخلافة ولده عبد الله ولقبوه المستعصم بالله، وهو سابع ثلاثينهم وآخرهم، وكنيته أبو أحمد بن المستنصر بالله منصور، وكان عبد الله المستعصم ضعيف الرأي فاستبد كبراء دولته بالأمر، وحسنوا له قطع الأجناد، وجمع المال ومداراة التتر، ففعل ذلك وقطع أكثر العساكر)[1].

وقال القلقشندي: (وأبطل أكثر العساكر، وكان التتر من أولاد جنكزخان قد خرجوا على بلاد الإسلام على ما تقدم، وملكوا أكثر بلاد الشرق والشمال... وكان عسكر بغداد قبل ولاية المستعصم مائة ألف فارس، فقطعهم المستعصم ليحمل الى التتر متحصل إقطاعاتهم! فصار عسكرها دون عشرين ألف فارس)[2]

وقال الذهبي في تاريخه: (وكان المستنصر بالله(والد المستعصم)قد استكثر من الجند حتى بلغ عدد عساكره مائة ألف فيما بلغنا، وكان مع ذلك يصانع التتار ويهاديهم ويرضيهم)[3]

وهذه النصوص تدل على أنه لا علاقة لابن العلقمي بحل الجيش، بل هناك من الوثائق التاريخية المعتبرة لدى السلفية ما يدل على أن ابن العلقمي حاول أن يعيد تشكيل الجيش فلم يسمعوا له، وقد شهد الذهبي وغيره بذلك عن غير قصد، كما شهدوا بأن الخليفة وقائد (جيشه) لم يكونا يسمعان لابن العلقمي قال: (كان وزيراً كافياً، قادراً على


[1] تاريخه/804.

[2] مآثر الإنافة:2/89.

[3] تاريخه:48/34.

اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 279
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست