responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 278

وسهل عليهم ذلك، وحكى لهم حقيقة الحال وكشف لهم ضعف الرجال)[1].. المرحلة الثالثة: النهي عن قتال التتار وتثبيط الخليفة والناس، فقد نهى العامة عن قتالهم وأوهم الخليفة وحاشيته أن ملك التتار يريد مصالحتهم، وأشار على الخليفة بالخروج إليه والمثول بين يديه لتقع المصالحة على أن يكون نصف خراج العراق لهم، ونصفه للخليفة)[2]

هذا هو الكلام الذي يردده السلفية كثيرا يذكرنا بموقفهم الآن من غزو العراق وأفغانستان، فمع أن الطائرات الأمريكية وغيرها كانت ترتفع من القواعد الخليجية لضرب تلك البلاد الإسلامية، ومع أن الفتاوى صدرت من هيئة كبار العلماء بذلك، ومع أن كل شيء طبخ بتنسيق بين أولي الأمر ممن يسمون أنفسهم زورا وبهتانا [أهل السنة] وأعدائهم، وبفتاوى كبار العلماء الذين يستند إليهم السلفية، ومع ذلك.. وبعد فترة قصيرة، صار السلفية يرددون بأن العراق وأفغانستان ضربت من الشيعة بحجة أن بعض التصريحات صدرت من إيرانيين من أنه لولاهم لما تمكنت أمريكا من غزو العراق ولا أفغانستان.. ولسنا ندري أيهما نصدق: هل تلك الطائرات والقواعد التي لا تزال جاثمة على أرض الجزيرة تمطر كل حين بلاد العالم الإسلامي بأنواع القتل والدمار، أم نصدق تلك التصريحات التي أسيء فهمها، أو استغلت استغلالا خاطئا.

وهكذا حصل مع ابن العلقمي ونصير الدين الطوسي.. فقد برأ السلفية الخليفة وبرأو قادة الجيش، وبرأت جميع أجهزة الحكم، ثم بحث عن رجل واحد كان من الشيعة لتلصق جميع التهم به، وكأنهم كانوا بين يديه مجرد دمى يحركها كيف يشاء.

بناء على هذا سأذكر هنا بعض النصوص التاريخية من مصادر متعددة، ويمكن


[1] البداية والنهاية: 13/202.

[2] أصول مذهب الشعية الإمامية الإثني عشرية عرض ونقد (3/ 1159)

اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 278
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست