اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 201
المظهر
باللحية التي جمَّل الله بها وجه الرجل الطيب المبطن، وطيب
القلب، لأن الإنسان كلما ازداد تمسكاً بدين الله
ازداد قلبه طيباً)[1]
ومثل ذلك
اعتبروا إطالة الثوب للرجال من الكبائر.. فقد سئل الشيخ
العثيمين عن حكم إسبال الثياب،
فقال: (حكم إسبال الثياب للنساء لا بأس به لأنه ستر
لأقدامهنّ وأما إسبال الثياب للرجال فإنه محرم بل هو من كبائر الذنوب ويقع الإسبال
على وجهين: أحداهما أن يكون للخيلاء والفخر والتعاظم
فهذا جزاءه أن الله تعالى لا يكلمه يوم القيامة ولا ينظر إليه ولا يزكيه وله عذاب
أليم.. أما الوجه الثاني فإن يقع الإسبال لا على
وجه الفخر والخيلاء فعقوبته أهون..
فإن صاحبه يعذب عليه بالنار، فيكون العذاب على قدر النازل من الثوب على قدر النازل
من الثوب عن الكعبين، وهذه العقوبة أهون من العقوبة الأولى، ومن ثم نقول: إنه
لا يمكن أن يقيد هذا الحديث المطلق بالحديث السابق وهو من جر ثوبه خيلاء ذلك لأن
العقوبتين مختلفتان، وإذا اختلفت العقوبتان امتنع حمل أحد
الحديثين على الآخر لأنه يلزم منه تكذيب أحداهما بالآخر عقوبة هذا كذا وعقوبة هذا
كذا مع أن العمل واحد وبهذا نعرف أن ما يتعلل به بعض الناس إذا نهيته عن إسبال
ثوبه أو سرواله أو مشلحه قال أنا لم أفعله خيلاء فهذا التعلل الذي يتعلل به لا وجه
له، وذلك لأن العقوبتين مختلفتان فلا يحمل
أحدهما على الأخر)[2]
وسئلت اللجنة
الدائمة للفتوى هذا السؤال: (نهى النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) عن السدل في اللباس، لكن إذا سدل الإنسان من غير عجب ولا كبرياء، فهل هذا حرام أيضا؟ كالملابس
الأوربية التي نستعملها الآن،
فإذا أنزل السروال عن الكعب
قليلا فهل هذا يؤاخذنا الله عليه؟)