responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 191

في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيّيون والشهداء) [1] رواه الإمام أحمد في مسنده، والترمذي في سننه، ألم تعلم أن محبّة الله هي عبارة عن حبّ الذكر والذاكرين؟، ألم تعلم أنّ الله يغير على أهل نسبته ولو كانوا كاذبين؟)[2]

بل إن السلفية ولعدم فقههم للنصوص الشرعية، وعدم مراعاتهم لمقاصد الشريعة من العبادات راحوا إلى التلبية في الحج يفرضون على الأمة أن تؤديها أداء منفردا لا أداء جماعيا، لأن الأداء الجماعي لها يرمز إلى الوحدة الإسلامية، والسلفية لا يحبون أن تتوحد الأمة إلا عليهم.

فقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء: (ما حكم التلبية الجماعية للحجاج؟ حيث أحدهم يلبي والآخرين يتبعونه؟)، فأجابت: (لا يجوز ذلك، لعدم وروده عن النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)، ولا عن خلفائه الراشدين رضوان الله عليهم، بل هو بدعة)[3]

وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين: (بعض الحجاج يلبون بصوت جماعي، فيتقدم واحد منهم أو يكون في الوسط أو في الخلف ويلبي ثم يتبعونه بصوت واحد، وهذا لم يرد عن الصحابة، بل قال أنس بن مالك: كنا مع النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) - يعني في حجة الوداع- فمنا المكبّر، ومنا المهلّل، ومنا الملبِّي، وهذا هو المشروع للمسلمين؛ أن يلبي كل واحد بنفسه، وألا يكون له تعلق بغيره)[4]

وسئل: ما حكم التلبية الجماعية للحجاج؟ فأجاب: (هؤلاء أيضا عملهم لا أصل له في السنة، وهو بدعة ينبغي على طالب العلم أن يبين لهم هذا، وأنه ليس من هدي النبي


[1] سنن الترمذي (4/ 597)

[2] ابن عليوة، القول المعروف في الرد على من أنكر التصوف، ص34.

[3] فتاوى اللجنة الدائمة (11/ 358)

[4] فقه العبادات ص 343.

اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 191
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست