اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 187
الذكر في
زمانه (صلیاللهعلیهوآلهوسلم))[1]، وما ذكره الشيخ ابن عليوة صحيح، فللأسف
نجد الكثير من المسائل يجوزها الفقهاء، وليس لهم من دليل
عليها سوى قياس بعيد، أو سد الذرائع، فإذا
جاءوا لمثل هذه المسائل تشددوا وتحرجوا وتورعوا ورعا باردا.
ومنها ما
رواه أبو سعيد الخدري أن رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)
قال: يقول الله عز وجل يوم القيامة: (سيعلم أهل الجمع من أهل الكرم) فقيل: ومن
أهل الكرم يا رسول الله؟ قال: (أهل
مجالس الذكر)[2]
ومنها ما رواه أنس بن مالك قال: كان عبدالله بن رواحة إذا لقي الرجل من أصحاب رسول
الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) قال: تعال نؤمن بربنا ساعة فقال ذات
يوم لرجل فغضب الرجل فجاء إلى النبي k فقال: يا رسول الله ألا ترى إلى ابن
رواحة يرغب عن إيمانك إلى إيمان ساعة فقال النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم): (يرحم
الله ابن رواحة إنه يحب المجالس التي تتباهى بها الملائكة)[3]
ومنها قوله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم): (يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي... وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ
خير منه)[4]
ومنها قوله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم): (لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل
إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم
السكينة وذكرهم الله فيمن عنده)[5]
ومنها قوله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم): (ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله
عز وجل لا يريدون بذلك إلا وجهه إلا ناداهم مناد من السماء أن
قوموا مغفورا لكم قد بدلت سيئاتكم حسنات)[6]