اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 181
فيها: (ليس لك أن تصلي الفريضة في بيتك، بل عليك أن تصليها جماعة مع بعض إخوانك في غير المسجد
الذي بني على قبر ولو في الفضاء،
وعليكم أن تؤسسوا مسجدا على
ما شرع الله؛ لتؤدوا فيه الصلوات الخمس؛ عملا بنصوص الشرع، وبعدا
عما نهى الله عنه)[1]
وهذا ما حصل
في الكثير من المناطق عندما يبدأ أولئك الشباب بحميتهم وفراغ عقولهم في تأسيس
مساجد خاصة بهم، يستقطبون لها أمثالهم من أصحاب العقول
الفارغة والتدين العدواني، ليحولوا منهم بعد ذلك إلى ميليشيات تزرع الرعب في صفوف
المسلمين.. وبذلك تصبح الصلاة أكبر وسيلة للإرهاب
والعنف.
المثال الثاني: مخالفة السلفية لسائر
المسلمين في مواقيت الإفطار:
لم يكتف
السلفية بمخالفة المسلمين في الصلاة، بل راحوا
يخالفونهم في الصيام أيضا، وفي أهم ركن فيه، هو
الزمن الذي يكون فيه الصوم.
فمع أن الآية
القرآنية واضحة في كون الصيام يبدأ من الفجر إلى الليل، كما
قال تعالى: ﴿ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ
إِلَى اللَّيْلِ﴾ [البقرة:
187]
لكن السلفية
يرفضون ذلك.. ويكتفون بمجرد غياب قرص الشمس، ولا يعتبرون قول الفلكيين في ذلك.. وهذا يرينا العقل السلفي المستكبر المغرور الذي يترك
النص القرآني الواضح في اعتبار بداية الليل هي الأساس للإفطار، ليذهب إلى أوهام توهمها، اعتبرها
دينا وخالف كل الأمة على أساسها.
والسلفية
لحبهم للصراع والخلاف لا يتورعون في المسألة حرصا على صومهم، بل تجدهم ببلاهة يرقبون قرص الشمس بمجرد أن يغيب بجبل
أو بأي شيء ليسرعوا