اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 160
وفي فتاوى ابن
تيمية أنه سئل عمن يصلي التراويح قبل العشاء الآخرة، كان
من جوابه: (ولكن الرافضة تكره صلاة التراويح، فإذا صلوا قبل العشاء الآخرة لا تكون هي صلاة
التراويح، فمن صلاها قبل العشاء فقد سلك سبيل
المبتدعة المخالفين للسنة) [1].
ومن المسائل
الفرعية التي وضعها السلفية وسلفهم في العقائد: كراهتهم للقنوت مع ورود السنة به، خلافا للشيعة، قال ابن بطة: (ومن السنة ألا
تجهر ببسم الله الرحمن الرحيم،
ولا تقنت في الفجر إلا أن
يدهم المسلمين أمرٌ من عدوهم فيقنت الإمام فيتبعه)[2]
ومن المسائل
الفرعية التي وضعها السلفية وسلفهم في العقائد: قولهم بمشروعية القتال مع أولي الأمر من المسلمين برّهم وفاجرهم إلى قيام الساعة، فقد قال سفيان الثوري عند بيانه لعقيدته: (والجهاد ماض إلى يوم القيامة،
والصبر تحت لواء السلطان جائر أو عدل) [3]، وقال
الإمام أحمد: (والغزو ماض مع الأمراء إلى يوم القيامة البر والفاجر لا يترك) [4]، وقال محمد بن أبي زمنين (توفي 399 هـ): (ومن قول أهل السنة أن الحج والجهاد مع كل برٍّ أو
فاجر من السنة والحق، وقد فرض الله الحج فقال: (وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ
اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً) (آل عمران: 97)، وأعلمنا بفضل الجهاد في غير موضع من كتابه، وقد علم أحوال الولاة الذين لا يقوم الحج والجهاد إلا
بهم، فلم يشترط ولم يبين وما كان ربك نسياً) [5].
[1] مجموع الفتاوى 23/120، 121، وانظر مختصر الفتاوى المصرية ص 81.