responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 161

 

وقال قوام السنة الأصفهاني: (والجهاد ماضٍ منذ بعث الله نبيه (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) إلى آخر عصابة تقاتل الدجال) [1]

وهكذا نجد هذه العقيدة الخطيرة عند علي بن المديني [2]، والطحاوي [3]، وابن بطة [4]، والبربهاري [5]، والصابوني [6]، وابن قدامة في اللمعة [7]، وابن تيمية [8] وغيرهم.

وقد قرروا هذه المسألة في العقيدة خلافا للشيعة الذين يشترطون في جهاد الطلب توفر الإمام المعصوم، كما روي عن الإمام الصادق قوله: (القتال مع غير الإمام المفترض طاعته حرام مثل الميتة والدم ولحم الخنزير) [9]

وقد كانت تلك العقيدة سببا في كثرة الحروب في التاريخ الإسلامي، حيث أن الحاكم يجد في المسلمين المتبعين لمنهج السلف آذانا صاغية تأتمر لكل معركة يريد خوضها، ولا يسألونه عن السبب، لأن طاعة الإمام عندهم من طاعة الله، ولا يهم إن كان ذلك الإمام برا أو فاجرا.. بل حتى لو كان الحجاج نفسه.. وكيف لا يقولون هذا، وكل الملوك الذين يؤيدونهم ويدافعون عنهم ظلمة ومستبدون ومجرمون أولهم وآخرهم.

هذه بعض الفروع التي حولها السلفية من فروع فقهية إلى مسائل عقدية، ليخرجوا


[1] الحجة 2/266.

[2] انظر: أصول السنة للالكائي 1/167.

[3] انظر شرح الطحاوية 2/555.

[4] انظر الإنابة الصغرى ص 278.

[5] انظر: شرح السنة للبربهاري ص 51.

[6] انظر عقيدة السلف للصابوني ص 294.

[7] انظر لمعة الاعتقاد ص 37.

[8] انظر: مجموع الفتاوى 28/260، 35/38.

[9] الكافي 1/334، وانظر مختصر التحفة الإثنى عشرية ص 221.

اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 161
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست