responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 158

ينكرون التوقيت الفلكي في الغروب [1]، يقول ابن بطة: (ومن السنة المبادرة بصلاة المغرب إذا غاب حاجب الشمس قبل ظهور النجوم)[2]

وهذا خلافا للشيعة الذين يستدلون لتأخير صلاة المغرب والإفطار بقوله تعالى: ﴿ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ﴾ [البقرة: 187]، فقد رووا عن الشعبي قوله: (واليهود لا يصلون المغرب حتى تشتبك النجوم.. وكذلك الرافضة)[3]

وقال ابن تيمية عن الخلاف الشيعي في المسألة: (فلهذا تجد فيما انفردوا به عن الجماعة أقوالاً في غاية الفساد، مثل تأخيرهم صلاة المغرب حتى يطلع الكوكب مضاهاة لليهود، وقد تواترت النصوص عن النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) بتعجيل المغرب)[4]

ومن المسائل الفرعية التي وضعها السلفية وسلفهم في العقائد: قولهم بوجوب صلاة الجمعة والجماعة خلف كل بر وفاجر خلافا للشيعة الذين يشترطون عدالة الإمام.

وقد نص على هذه العقيدة سفيان الثوري فقال: (يا شعيب، لا ينفعك حتى ترى الصلاة خلف بر وفاجر)، قال شعيب: فقلت لسفيان: يا أبا عبد الله! الصلاة كلها؟ قال: (لا؛ ولكن صلاة الجمعة والعيدين، صلِّ خلف من أدركت، وأما سائر ذلك فأنت مخيَّر، لا تصلِّ إلا خلف من تثق به وتعلم أنه من أهل السنة والجماعة) [5]

ومما ورد في اعتقاد الإمام أحمد بن حنبل: (وصلاة الجمعة خلفه [6] وخلف من


[1] لأهمية المسألة سنتحدث عنها ببعض التفصيل عند حديثنا عن التراث السلفي والفقه..

[2] الإنابة الصغرى ص 287.

[3] منهاج السنة النبوية 1/31.

[4] منهاج السنة النبوية 5/173.

[5] أخرجه شرح أصول اعتقاد أهل السنة1/ 154.

[6] أي خلف إمام المسلمين.

اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست