responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 147

كلام قبيح سب لمعاوية وسب لعمرو بن العاص؛ كل هذا كلام قبيح، وكلام منكر.. معاوية وعمرو ومن معهما مجتهدون أخطأوا. والمجتهدون إذاأخطأوافالله يعفوا عنا وعنهم).

وعندما سئل: ألا ينهى عن هذه الكتب التي فيها هذاالكلام؟ أجاب: (ينبغي أن تمزق)[1] مع أنه هو نفسه يثني ويحقق الكتب الممتلئة بسب الأنبياء، بل بسب سيد الأنبياء (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم).

هذا مجرد نموذج عن موقف كبير من كبار سلفية العصر من سيد قطب بسبب هذا الموقف البسيط، أما صغار السلفية، وما كتبوه في ذلك، فحدث ولا حرج.

بناء على هذه الرؤية في الصحابة، والتي تخص الطلقاء أكثر من السابقين، والمنحرفين أكثر من المعتدلين، والمشوهين لرسالة رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) أكثر من المحافظين عليها نرى السلفية يضعون في كتب عقائدهم هذه العقيدة المخالفة للقرآن والعقل والفطرة ولكل شيء.

يقول الذهبي معبرا عن هذه العقيدة: (فمن طعن فيهم، أو سبهم فقد خرج من الدين، ومرق من ملة المسلمين، لأن الطعن لا يكون إلا عن اعتقاد مساويهم، وإضمار الحقد فيهم، وإنكار ما ذكره الله تعالى في كتابه من ثنائه عليهم، وما لرسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) من ثنائه عليهم، وفضائله، ومناقبهم، وحبهم، ولأنهم أرضى الوسائل من المأثور، والوسائط من المنقول، والطعن في الوسائط طعن في الأصل، والازدراء بالناقل ازدراء بالمنقول، هذا ظاهر لمن تدبره وسلم من النفاق، ومن الزندقة، والإلحاد في عقيدته، وحسبك ما جاء في الأخبار والآثار)[2]


[1] شرح رياض الصالحين، بتاريخ يوم الأحد 18/7/1416.

[2] الكبائر للذهبي (1/236)

اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست