اسم الکتاب : السلفية والنبوة المدنسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 9
بالأسانيد المعروفة، كتفسير ابن جريج،
وسعيد بن أبي عروبة، وعبد الرزاق، وعبد بن حميد، وأحمد، وإسحاق وتفسير بقي بن مخلد
وابن جرير الطبري، ومحمد بن أسلم الطوسي، وابن أبي حاتم، وأبي بكر بن المنذر،
وغيرهم من العلماء الأكابر، الذين لهم في الإسلام لسان صدق، وتفاسيرهم متضمنة
للمنقولات التي يعتمد عليها في التفسير)[1]
وقال مدافعا عن
الإسرائيليات الكثيرة الواردة في تلك الكتب، والتي شوهت الأنبياء عليهم الصلاة
والسلام أيما تشويه: (ولهذا كان السلف من الصحابة والتابعين لهم بإحسان وغيرهم من
أئمة المسلمين متفقين على ما دل عليه الكتاب والسنة من أحوال الأنبياء، لا يعرف عن
أحد منهم القول بما أحدثته المعتزلة والرافضة ومن تبعهم في هذا الباب، بل كتب
التفسير والحديث والآثار والزهد وأخبار السلف مشحونة عن الصحابة والتابعين بمثل ما
دل عليه القرآن، وليس فيهم من حرف الآيات كتحريف هؤلاء، ولا من كذب بما في
الأحاديث كتكذيب هؤلاء، ولا من قال هذا يمنع الوثوق، أو يوجب التنفير ونحو ذلك كما
قال هؤلاء، بل أقوال هؤلاء الذين غلوا بجهل من الأقوال المبتدعة في الإسلام)[2]
وهكذا نرى
ابن تيمية يعتبر الروايات المشوهة لجمال وعصمة الأنبياء سنة، في نفس الوقت الذي يعتبر
فيه تنزيه الأنبياء والقول بطهارتهم تحريفا وبدعة.
ولهذا، فإنا
كما قسمنا الأمة في كتاب [السلفية والوثنية المقدسة] إلى صنفين: المنزهة والمجسمة،
فكذلك يمكن تصنيف الأمة في هذا المجال إلى صنفين: المصوبة والمخطئة.. أو القائلون
بالعصمة المطلقة.. والقائلون بالتخطئة المطلقة.