اسم الکتاب : السلفية والنبوة المدنسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 10
وقد اعتمدنا
في الأدلة التي نسوقها على التصريحات الكثيرة التي وردت من أعلام السلفية في
القديم والحديث، بالإضافة للروايات التي يروونها، والتي يمكن تقسيمها إلى نوعين:
النوع الأول من الروايات:
وهي الروايات
التي يصححونها، بل ينقلونها في كتبهم كحقائق مطلقة يبدعون جاحدها، ويتهمونه
بالهرطة والزندقة.. وهي التي نبدأ بها عادة عند مناقشاتنا معهم.
وحجتهم في
هذه الروايات أنها وردت في الصحيحين أو في أحدهما أو في كتب السنن الأخرى.. أو أن
فلانا من الناس صححها.
وهم يقصرون
نظرهم على تلك التصحيحات، وينسون المخاطر التي تحملها، والتي سننبه عليها في هذا
الكتاب.
والطريقة
التي يتعامل بها السلفية مع المخالف لهذا النوع من الروايات هو تلك الطريقة التي
استعملوها مع المنزهة من رميهم بالتجهم.. وهنا يرمونه بالعقلانية والبدعة
والزندقة..
ومن الأمثلة
على ذلك موقف السلفية من الشيخ محمد الغزالي لرفضه حديث لطم موسى (ع) لملك الموت، والذي رواه أبوه هريرة، ونصه: (إن ملك
الموت كان يأتي الناس عيانا فأتى موسى فلطمه ففقأة عينه، فعرج ملك الموت فقال: يا
رب! إن عبدك موسى فعل بي كذا وكذا ولولا كرامته عليك لشققت عليه فقال الله: ايت
عبدي موسى فخيره بين أن يضع يده على متن ثور - فله بكل شعرة وارتها كفه سنة - وبين
أن يموت الآن، فخيره فقال موسى: فما بعد ذلك؟ قال: الموت، قال: فالآن فشمه شمة
فقبض
اسم الکتاب : السلفية والنبوة المدنسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 10