responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 76

رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) فعظم ذلك علي، قلت: يا رسول الله أفلا أعتقها؟ قال: ائتني بها فأتيته بها فقال لها: أين الله؟ قالت: في السماء. قال: من أنا ؟ قالت: أنت رسول الله قال أعتقها فإنها مؤمنة)[1]

هذا هو نص الحديث كما يروونه، وهم يحرصون على ألا يرووا الحديث بغير هذه الرواية مع أنه قد ورد بروايات أخرى تتفق مع التنزيه ومع المنهج العام الذي كان رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) يتعامل به لتبليغ دين الله.

ولتوضيح ذلك سأسوق هنا روايتين أخريين للحديث، لنجعل ذلك نموذجا عن المنهج الانتقائي الذي يستعمله السلفية لنصرة آرائهم مهما شذت، فقد ورد الحديث بروايتين أخريين غير الرواية التي يهتم بها السلفية.

أما الرواية الأولى: فقد وردت بلفظ ( أتشهدين ان لا إله إلا الله )، وقد رواها مالك وأحمد وغيرهما، ونصها: أن رجلاً من الأنصار جاء إلى رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) بجارية له سوداء فقال: يا رسول الله إن علي رقبة مؤمنة، فإن كنت تراها مؤمنة أعتقها. فقال لها رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم): ( أتشهدين أن لا إله إلا الله ؟ قالت نعم، قال أتشهدين أن محمدا رسول الله ؟ قالت نعم، قال أتوقنين بالبعث بعد الموت ؟ قالت نعم، فقال رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) أعتقها)[2]

وهذا الحديث يتوافق تماما مع غيره من الأحاديث التي تبين أن الهدف الأكبر للأنبياء عليهم الصلاة والسلام هو الدعوة للتوحيد، فلم يرد في أي من النصوص لا القرآن ولا الحديث أن من أهداف دعوة الأنبياء الدعوة إلى أن الله في السماء.

وأما الرواية الثانية، فقد وردت بلفظ (من ربك )، وقد رواها أبو داود والنسائي والدارمي


[1] مسلم: 1/381 (537.

[2] الموطأ: [ 2/777 ] أحمد في مسنده [مسند أحمد 3/451 ] و مصنف عبد الرزاق [ 9/175 ] والمنتقى لابن الجارود [1/234(931) ].

اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست