responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 77

والإمام أحمد وابن حبان، ونصها: قلت: (يا رسول الله إن أمي أوصت أن نعتق عنها رقبة وعندي جارية سوداء قال ادع بها فجاءت، فقال: ( من ربك ؟ قالت الله، قال: من أنا ؟ قالت: رسول الله، قال: أعتقها فإنها مؤمنة )[1]

وهذه الرواية كذلك تتفق مع غيرها من النصوص التي تبين أغراض الرسالة وهي التعريف بالله وبنبوة رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم).. وليس فيها أبدا أن من أغراض الرسالة التعريف بجهة الله ولا مكانه.

ومن الأدلة على ذلك ما رواه البخاري: أن رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) قال: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله)[2]

ومنها ما رواه عن ابن عباس: أن النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) بعث معاذاً إلى اليمن فقال: (ادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله قد افترض عليهم خمسَ صلوات في كل يوم وليلة، فإنْ هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم)[3]

ومنها ما رواه في [باب كيف يعرض الإسلام على الصبي] من حديث ابن عمر أن النبي a قال لابن صياد: (أتشهد أني رسول الله ؟)[4]

بالإضافة إلى ذلك كله، فإن إثبات أن قول الجارية ـ كما في الرواية التي يعتمدها السلفية ـ (في السماء) لا يدل على الإيمان، ذلك لأن بعض المشركين يعترفون بوجود الله وكذا


[1] ابن حبان في صحيحه: 1/418(189)، والإمام أحمد في مسنده: 4/222 و388 و389، وأبو داود في سننه: ص 477 (3283)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود: 2\322 ( 3283 )

[2] صحيح البخاري1/17(25)

[3] صحيح البخاري 2/505(1331).

[4] صحيح البخاري ( 6 / 171 ).

اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست